Sunday, April 22, 2012

رحلة إلى أرض الأجداد

أرمال بيغا
(Tirana-Albania)

رحلة إلى أرض الأجداد

Ermal Bega
لقد نشأ في بيئة عربية، محاطاً بالتقاليد العربية. وعرف عن خلفيته الألبانية بسبب إسمه الذي أشار الى ذلك بالأضافة لسماعه ذلك من والديه،
ولكنه لم يفكر قط أنه سيخطو يوماً على أرض أجداده. لم يتمكن من  معرفة المكان الدقيق لأصله من والديه ولا من أقاربه، ولكن هذا لم يمنعه من الرغبة في السفر إلى أي من الأراضي الألبانية إذا أمكن. كانت هذه كلمات عامر أرناؤوط، ألبانياً من لبنان، الذي يعيش في ألمانيا مع أسرته منذ عشر سنوات.
هذه العائلة الألبانية المميزة قامت بزيارة ألبانيا بين تواريخ 12 و 15 تموز 2010. عامر بمرافقة زوجته، ناديا أرناؤوط، وأطفالهما الثلاثة، محمد، يوسف وسارة، هبطوا لأول مرة في ألبانيا.
بعد إستقبالنا لأسرة الأرناؤوط في شكودرا، التي قدموا إليها بالسيارة من ألمانيا، قمنا بمرافقتهم إلى تيرانا، وعلى الطريق كنا نصف لهم الأماكن التي نراها ليتكون لديهم فكرة عامة عن المناطق التي يرونها. عندما وصلنا إلى تيرانا، إستقروا في أحد الفنادق، وذلك المساء ذهبنا جميعاً لتناول العشاء وشرب القهوة.
في اليوم التالي، ذهبنا في الصباح الباكر لمرافقتهم من الفندق. كنا قد خططنا أنه خلال اليوم الأول من إقامتهم الممتدة لثلاثة أيام، سنقوم بزيارة البلدة القديمة في كروجا، حيث زرنا البازار القديم والمسجد في وسط المدينة (البازار، المسجد والقناة جميعها قد بنيت أثناء الحضارة الإسلامية في عهد الإمبراطورية العثمانية التي تركت آثاراً كثيرة في كروجا والمدن الألبانية الأخرى). ثم سافرنا إلى ديوريس حيث تناولنا  طعام الغداء والقهوة على شاطئ البحر. هناك شاهدنا مسجد ديوريس الكبير في وسط المدينة، على قمة تلة صغيرة. ومن المثير للإهتمام أن نلاحظ أنه في عهد الدولة العثمانية، وفي فترة الحضارة الإسلامية عموماً، كان لكل مدينة مسجد كبير وسوق في وسط المدينة، جنباً إلى جنب مع المؤسسات الحكومية الأخرى الموجودة هناك، والشيء نفسه حدث في ألبانيا كذلك.
بعد قضاء وقت طويل على الشاطئ في ديوريس الذي أمضيناه في محادثات مثيرة للإهتمام، توجهنا لتيرانا قبل  المغرب. لقد توجهنا إلى المسجد في وسط  إتهيم باي، حيث صلّينا صلاة المغرب. ثم قمنا بعد ذلك بمرافقة ضيوفنا الى الفندق لكي يأخذوا قسطاً من الراحة، وإلتقينا بعدها لتناول العشاء. بعد العشاء ذهبنا لشرب القهوة في أحد المقاهي اللطيفة على جبل  داجتي، ليتاح لضيوفنا الإستمتاع بالطبيعة الهادئة الجميلة لمساء تيرانا. في وقت متأخر من المساء، عدنا إلى المنزل للراحة لكي نلتقي مجدداً في الصباح التالي.
لقد إلتقينا الثامنة صباحاً، وقررنا الذهاب لتناول وجبة الإفطار في مكان للوجبات السريعة التي يملكها صديق سوري، حيث إستمتعنا بتناول الشاورما السورية الشهيرة. وأثناء تناول الإفطار ناقشنا فكرة الذهاب لزيارة كوسوفا، ولكن شعرنا أن الرحلة قد تكون متعبة وتعيقنا، نظراً لقصر فترة رحلتهم، فقررنا عدم الذهاب، وقضينا باقي اليوم نتجوّل في تيرانا لرؤية الأشياء عن كثب. وخلال محادثاتنا فقد ناقشنا أصل عائلة الأرناؤوط في المشرق، وحياتهم هناك وفي ألبانيا.
في صباح اليوم التالي كان على عائلة أرناؤوط الإستعداد لمغادرة تيرانا وألبانيا وسفر مسافة طويلة  إلى بيروت، لبنان، حيث ينتظرهم أقاربهم.
الآن أصبح لديهم شيئاً يقولونه لأقاربهم عن ألبانيا والألبان، وذلك لأنها تجربة قد "لمست" باليد. وقد أعربوا عن حقيقة زيارتهم لألبانيا أنها كانت أكثر اللحظات سعادة خلال رحلتهم الطويلة جداً.
في لحظة المغادرة، أعربوا عن رغبتهم في زيارة أخرى خلال عطلة الصيف في السنة التالية، زيارة أخرى لألبانيا لفترة أطول، لنتمكن من الذهاب لزيارة الأراضي الألبانية في كوسوفا ومقدونيا.
لقد كانت أول زيارة لألبانيا خطوة كبيرة وهامة جداً ليتمكن كثير من الأرناؤوطيين (الألبان) الذين يعيشون في الشرق من زيارتنا.
أرمال بيغا

تمّ ترجمته من اللغة الألبانية الى الإنكليزية من خلال أرمير تاراج
تمّ ترجمته من اللغة الإنكليزية الى العربية من خلال فريق - (Dana Arnaout (Paradetect
المصدر: ACFOS-Albania

English:

http://www.paradetect.com/index.php?option=com_content&view=article&id=383:a-journey-to-the-land-of-the-ancestors&catid=3:newsflash&Itemid=12&lang=en

No comments:

Post a Comment